ملخص
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن استنّ بسنّته ودعا بدعوته إلى يوم الدين، وبعد، فهذا بحث حقّقت فيه نظما من نُظم الآجُرُّومية، وهو لعبد الرحمن القارئ، وقد حوى مئة وخمسة وثلاثين بيتا، وقسّمت هذا البحث إلى قسمين: الدراسة والتحقيق؛ أمّا الدراسة فبدأتها بتمهيد تحدّثت فيه عن المتون النحوية القصيرة مثل الآجُرُّمية، وأنها وسيلة من وسائل النحاة لتيسير النحو، وكذلك نظم هذه المتون شعرا؛ ليسهل حفظها واستذكارها، كما هو الحال مع الآجُرُّمية التي نظمها شعرا غير واحد، على مدى عدّة قرون، وترجمت لصاحب الآجُرومية، وتحدّثت عنها باختصار، وباختصار أيضا تحدّثت عن الناظم ونظمه للآجرّومية، وفي القسم الثاني وهو التحقيق، بدأت بوصف نسخة المخطوط الوحيدة التي توفّرت لديّ، وبيّنتُ عملي في التحقيق والرموز المستخدمة فيه، ثمّ النصّ المحقَّق –نظم متن الآجُرُّومية- وقد بذلت جهدي في تحقيق هذا النظم محاولا المحافظة على النصّ، وإظهاره بالصورة التي تركها عليه مصنّفه أو قريبا من ذلك.