ملخص
تتضمن هذه الدراسة تسليط الضوء على عوامل نجاح التعليم الرقمي في عدة دول من العالم مثل تجربة سنغافورة و وكوريا واليابان، فكل دوله لها عوامل ومقومات ساهمت في إنجاح التعليم الرقمي وبالتالي تصدرت هذه الدول عالميا من ناحيه التعليم الرقمي .فسعت هذه الدول الي وضع خطط مفصلة لتحويل نظامها التعليمي إلى أحد أكثر الأنظمة تطوراً في العالم وأكثرها اعتماداً على التكنولوجيا الحديثة. تهدف هذه الورقة في البحث على هذه العوامل ومعرفة أوجه التشابه والاختلاف بين التجارب العالمية التى يمكن استخلاصها من خلال نتائج الدراسة التحليلية وانتقاء الافضل والعمل عليها بصورة جاده سيساهم بشكل فعال في إنجاح التعليم الرقمي في ليبيا وخاصتا في ظل التحديات والأزمات. فالتعليم الرقمي أصبح حاجة ملحه أكثر من أي وقت مضي لمواكبة العملية التعليمية وعدم السماح بترك فجوة في التعليم بسبب اي ازمه. فالتحول للتعليم الرقمي يضم في طياته الكثير من الإصلاحات العلمية والاقتصادي والتنموية وغيرها فهذا ما حققته الدول المتطورة. وتبقى تجربة سنغافورة وكوريا ء نموذجا يبرهن على أن الإرادة الوطنية والتخطيط السلمي والبعيد المدى وحسن استعمال الموارد ،وقبل كل هذا الانطلاق من تطوير ذاتي للقيم والثقافة المحلية قد يمكّن ليبيا في حال استلهامها، من النهوض واللحاق بركب التعليم الرقمي في عصر التكنولوجيا وتبوء مكانة تليق بها.