ملخص
تناولت الدراسة أسباب ارتفاع أسـعار السلع الغذائية خـلال الفترة العقد الاخير، حيث تستمد الدراسة أهميتها في أن تأثيرات التضخم طالت كل الشرائح وخصوصاً الشرائح الضعيفة وذوي الدخل المحدود، كمـا هـدفت إلـى تحديـد أهـم العوامـل المسـببة لتضـخم أسـعار الغـذاء، بالإضافة إلـى تقديم بعض المقترحـات لمعالجتها واسـتخدمت الدراسـة التحليـل الو صـفي في تحديد أهم العوامل التي أثرت على أسعار السلع الغذائية. ونتيجة لظروف عدم الاستقرار وعدم وضوح الرؤية الاقتصادية في ليبيا نتج عنه ظهور شركات وهمية لاستيراد السلع الغذائية احتكرت الاعتمادات المستندية بالعملة الصعبة، التي لم يكن هدفها الأساسي استيراد المواد الغذائية بل المتاجرة في العملة الصعبة في ظل السوق الموازي ونمو الاقتصاد الخفي مقابل جزء بسيط من البضائع التي تباع في السوق بأسعار مضاعفة، بالإضافة الي ان السياسات الاقتصادية المتسرعة والخجولة من الحكومة فتحت السوق للمضاربين، كما أن الاقتصاد العالمي تأثر بشكل كبير بجائحة كورونا حيث تضاعفت أسعار الشحن في العالم مما كان له تأثير مباشر على ارتفاع أسعار السلع في ليبيا، علاوة على الأزمة العالمية الناجمة عن الحرب في اكرانيا. وأخيرا خلصـت الدراسة إلى بعض التوصيات لحل المشكلة ومنها: تنظيم ومراقبة الاعتمادات المستندية وتشجيع أدوات الاستيراد على زيادة الواردات من السلع الغذائية، ورفع مستوى المخزون الاستراتيجي لتغطية الطلب على السلع، وإصلاح القطاع الزراعي لرفع الإنتاجية لتحقيق الاكتفـاء الذاتي، وإعفاء السلع الغذائية من الرسوم الجمركية، وضبط الانفاق الحكومي وزيادة الضرائب على السلع الكمالية والتحكم في عرض النقود.