ملخص
تُعتبر إدارة توريد مستلزمات المشروعات بشكل جيد من العناصر الهامة في نجاح أي مشروع، إذ تستحوذ عملية توريد مستلزمات المشروعات على جزء كبير من الأموال التي تخصص لهذه المشروعات، ومن استقراء واقع تنفيذ المشروعات في ليبيا وما توصل إليه الباحث من خلال الزيارات الميدانية لمجموعة من المشروعات وجد أن عملية التوريد المعمول بها حاليا في المشروعات يعتريها الكثير من المشاكل، لذا تم وضع عملية التوريد المتبعة حاليا في توريد مستلزمات المشروعات من السوق المحلي قيد الدراسة البحث لتحديد المشاكل التي تعاني منها ومعالجتها للرفع من كفاءة إدارة التوريد للمشروعات، وكان هذا البحث رسالة ماجستير للباحث. يهدف هذا البحث إلى إيجاد حلول للمشاكل الناتجة من استخدام الطريقة التقليدية في عملية توريد مستلزمات المشروعات من السوق المحلي، وكذلك تزويد إدارة التوريد ومدراء المشروعات بأداة تمكنهم من إدارة عملية التوريد بشكل أكثر فعالية. تكمن أهمية هذا البحث في التأكيد على ضرورة أتمتة عمليات إدارة المشروعات وإيجاد قاعدة بيانات وطنية تجمع المشروعات والموردين في منظومة واحدة وتجعل الاتصال وتبادل المعلومات والسلع سلس ومنظم و الوصول إلى جودة عالية في المخرجات والتي ستنعكس بشكل ايجابي على اقتصاد ليبيا بشكل عام. تشمل حدود البحث، الحدود المكانية: وهي مجموعة الموردين ومشاريع الإنشاءات داخل ليبيا والحدود الموضوعية: وهي استحداث منظومة توريد الكتروني لمستلزمات مشرعات الإنشائية من السوق المحلي. في البداية تم وضع استبيان عن عملية التوريد المتبعة حاليا في توريد مستلزمات المشروعات ووزع على مجتمع البحث (مجموعة المهندسين الذين لهم علاقة بعملية التوريد والمشرفين على تنفيذ المشروعات وكذلك الجهات الخاصة والعامة المالكة للمشروعات الإنشائية في ليبيا)، وبعد جمع البيانات وتحليلها تم تحيدي المشاكل التالية: - بطء وتعقيد إجراءات التوريد. - محدودية الخيارات المتاحة لفريق التوريد. - ارتفاع التكاليف غير المباشرة لتوريد المواد والتي تصرف على منظومة التوريد التقليدية. - عدم الشفافية وعدم تكافؤ الفرص بين الموردين. ولمعالجة هذه المشاكل تم تجربة استخدام طريقة التوريد الالكتروني بدل الطريقة التقليدية للتوريد، حيث تم تصميم منظومة توريد الكتروني لتكون منصة لتبادل التجاري بين المشروعات والموردين من شركات ومصانع ومحلات، وتم تجربة هذه المنظومة من قبل نفس مجتمع البحث، ولمعرفة مدى نجاح منظومة التوريد الالكتروني في حل مشكل عملية التوريد التقليدية تم وضع استبيان ثاني حول المنظومة ووزع على نفس مجتمع البحث. وخلصت الدراسة البحثية إلي نتيجة مفادها أن تغير آلية توريد مستلزمات المشروعات من الطريقة التقليدية إلى الطريقة الالكترونية يؤدي إلى الأتي: - تبسيط إجراءات عملية التوريد وبالتالي تسريع في اتخاذ القرارات. - زيادة العروض المتاحة لفريق التوريد كما وكيفا. - التقليل منا لتكاليف الغير مباشرة لعملية التوريد بالاستغناء عن المعاملات الورقية,مرسلات البريد المصور والمكالمات الهاتفية, ...الخ - تحقيق الشفافية في التعامل وتوفير فرص متكافئة لكل الموردين