ملخص
لقد أدت عمليات التنمية الاقتصادية (الزراعية، الصناعية، التجارية وغيرها) التي تمت في القرنيين التاسع عشر والعشرين إلى مواجهة الفجوة الغذائية في الوطن العربي. وفي السنوات الأخيرة كثر الحديث عن الفجوة الغذائية في الوطن العربي والتي أخدت في الزيادة بمعدلات كبيرة تماثل تقريباً معدلات الزيادة في عدد السكان، وفي السنوات القادمة عندما يضاف لسكان الوطن العربي عشرات الملايين من الأنفس فإنه سيشهد حاجة أكبر للمزيد من المنتجات الزراعية، وهذا يؤدي إلى اعتماد الوطن العربي أكثر على الاستيراد من العالم الخارجي في سد احتياجاته من الغذاء والكساء، وأن هذا الاستيراد يمثل عبئاً اقتصادياً في كثير من الأقطار العربية ويؤثر سلباً على طموحاتها في التنمية، وهذا موقف خطير لا ينبغي أبداً السماح بحدوثه ، لهذا يجب علينا الإسراع في عمليات التنمية الزراعية لتتواكب مع الزيادة المضطردة في عدد السكان وتوفير احتياجات الملايين القادمة .