ملخص
تعتبر ظاهرة التحصيل الدراسي تفوقا وتخلفا من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك لدى مؤسسات المجتمع كافة بما في ذلك الأسرة لأنها تتعلق بدورها ووظيفتها الأساسية وخاصة المرحلة الثانوية حيث يتم إعداد الطالب للاستقلال والاعتماد على النفس وتزويده بالخبرات والمعارف النظرية المعرفية اللازمة لمتابعة دراسته الجامعية إذا أراد ذلك . كما يعتبر التحصيل الدراسي أحد المجالات التي أولاها الباحثون اهتماما كبيرا . ولا يعتبر مستوى التحصيل الدراسي مؤشرا على التفوق العقلي ومعدلات الذكاء العالية فحسب بل يعتبر دليلا على توازن الشخصية والنجاح في عمليات التكيف السلوكي ويؤكد رأفت (1961) وصابر (1967) وحسن (1970) على أن التحصيل الدراسي هو أشهر المحكّات العقلية والمعرفية جميعاً وخاصة بالنسبة لاختبارات الذكاء ولذلك توصف هذه الاختبارات عادة بأنها مقاييس للاستعداد المدرسي . ويستخدم هذا المحك في تقدير صدق اختبارات الذكاء وكذلك بطارية الاستعدادات الفارقة حيث أن مصممي اختبارات الذكاء استخدموا المستوى التحصيلي المدرسي كمحكاّت في دراسة مدى صدق الاختبارات واعتبروا مجال التحصيل الدراسي مجالا طبيعيا يستخدم فيه الطفل ذكاءه . لقد أختار الكاتب مشكلة التحصيل الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط بالبحث و الدراسة ، وذلك لما لهذه المرحلة من أهمية كبيرة في السلم التعليمي حيث أن مرحلة التعليم المتوسط تمثل حلقة الوسط في التعليم أي أنها تتوسط مرحلة التعليم الأساسي ومرحلة التعليم العالي ، إضافة إلي أنها تؤهل البعض للحصول علي العمل وهم خريجو المعاهد المتوسطة وتعد البعض الأخر لمواصلة التعليم العالي وهم خريجو الثانويات العامة . ادن في التحصيل الدراسي مهم جدا في هذه المرحلة فيجب الاهتمام به والتركيز عليه لكي نتحصل علي كفاءات علمية جيدة تواكب عصر النهضة العلمية في الحاضر والمستقبل . وقبل أن أوضح مفهوم التحصيل الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط يجب أن انوه عن خطوات المنهج العلمي التي يجب أن تكون في هذا البحث وفي أي بحث حتي يرقي إلي مستوي البحث العلمي وهي تثمل في مشكلة البحث وأهداف البحث وأهمية البحث والمنهج الذي يجب أن يوظف فيه .