ملخص
هدفت الدراسة لمعرفة أكثر أنواع الحساسية التي يعاني منها الأطفال المترددون على مستشفى الأطفال- طرابلس ليبيا، ومدى جودة المتابعة التغذوية التي يتلقونها في كل من المستشفى والمنزل. بلغ عدد أفراد العينة 190 طفل مصاب بالحساسية الغذائية. تمت الدراسة عن طريق توزيع استبيان ورقي وإلكتروني على أمهات الأطفال، تراوحت أعمار الأطفال ما بين 6 شهور إلى 18 سنة. أوضحت نتائج الدراسة أن حساسية الجلوتين (القمح) تمثل أكثر أنواع الحساسية مصابين عينة الدراسة بنسبة 81.1 %، ويليها الحليب بنسبة 9.5 %، بينما حساسية السمك وحساسية الألواز 2.6 % و1.6 % على التوالي. بناء على نتائج الاستبيان فإن اغلب أفراد العينة لا يتابعون مع أخصائي التغذية ويكتفون بإرشادات الطبيب بمنع مصدر الحساسية فقط دون حساب احتياج الطاقة أو المغذيات الأخرى، حيث سجلت نسبة المشاركين في الدراسة الذين لم يزوروا أخصائي التغذية مطلقا 53.7%، بينما بلغت نسبة الذين زاروه مرة واحدة فقط 15.8%. حسب النتائج، فأن 92.1% من الأطفال يتبعون نظام غذائي متمثل في منع مصدر الحساسية فقط ومتقيدين بالتعليمات الخاصة بمرضهم والموجهة لهم من قبل المعالجين. كذلك أوضحت النتائج أن 87.4 % من المشاركين تم إرشادهم وتثقيفهم بالأغذية البديلة لأطفالهم والمتمثلة في منتجات دقيق الذرة والأرز والقصب. ووجد أيضا أن 90.5% من الأمهات يقرأن الملصقات الموجودة على الأغذية قبل تقديمها لأطفالهن. ومن أهم توصيات هذه الدراسة الاهتمام بدور أخصائي التغذية في توعية المجتمع ومساعدة المرضى على اختيار الغذاء المناسب لهم.