ملخص
المقدمة الحمد هلل رب العالمين, وصلي هللا وسلم علي نبينا محمد واله وصحبه أجمعين. أما بعد: تحتل موضوعات االقتصاد اإلسالمي في الكتابات اإلسالمية المعاصرة حيزا كبيرا, وتتمتع باهتمام بالغ من الباحثين والدارسين, ولقد بذل المهتمون بهذا األمر جهودا مضنية في سبيل تأصيل هذا الفكر بربطه باألصول الشرعية المقررة, والكشف عن جوانبه, وتذليل كثير من المشكالت التي تعترض سبيله, وال شك أن كل من أسهم بجهد في هذا المضمار ساعد في دفع عجلة هذا الفكر نحو األمام ب ارزه وا وتوضيحه للناس, ومن النظريات ا لتي الزالت خصبة للبحث والتعمق واإلظهار والتأطير قيمة الزمن في المعامالت المالية, حيث إن للزمن أهمية وبروزا في المعامالت المالية, ولعل قيمة الزمن ص مجردا عن المعامالت المالية أ ال كافية في إبراز قيمته في المعامالت المالية, حيث للثواني وأجزائها قيمة ومتغير, أصبح في زمننا هذا كما أن تطور دوران المال وظهور األسواق العالمية والتقارب التجاري العالمي جعلت للثواني قيمة وثمنا, وكل هذا مؤثر في النظام االقتصادي اإلسالمي, مما يوجب معرفة موقفه منه ومدى استجابته لهذه المعطيات العصرية, ولما كان موضوع األجل وقيمته مرتبطا بعدد من المعامالت المالية, ناق شت دراسات ت عدة قيمة الزمن في الفقه السالمي, و قد اختر جزئية أحسبها خصبة لم تطرق بشكل موسع ومفرد لها من قبل حسب اطلاعي, وهي إشكالية أسس عوض الزمن في عقود التمويل المصرفي, والمراد بإشكالية الأسس الاضطراب الذي نا هو إبراز إشكالية هذا الاضطراب يبدو لنا للوهلة الأولي عند دراسة هذه الأسس, وعمل ومحاولة توجيه الإشكالية, وتطبيق الأسس النظرية علي عقود التمويل المصرفي, فهي نطاق االعتياض عن الزمن, وعليه كان موضوع البحث عن إشكالية أسس قيمة الزمن 2 ف