ملخص
على الرغم من أهمية الدور الذي لعبته المرأة في الدعوة للجهاد والحث عليه والصمود أمام العدو إلا إن الدراسات التاريخية اهتمت بتدوين تاريخ المقاومة السياسي و أولته العناية الأكبر ، وأغفلت الدور الذي قامت به المرأة حيث لم يظهر لنا إلا من خلال دراسة التاريخ الاجتماعي للبلاد والتعرف على دور الأسرة في المجتمع الليبي وعملية توزيع المهام فيها، ومن هنا برز دور المرأة الكبير في تسيير أمور الأسرة من اهتمام بالشيوخ والأطفال وتوفير الماء والغذاء من خلال العمل في الحقول وممارسة الأعمال الزراعية، وطحن الشعير بالرحى الحجرية وطهي الطعام على نار الحطب( )، وتوفير مستلزمات الأسرة والأبناء في غياب الإباء والرجال أثناء مشاركتهم في المعارك، ومن هنا برز دور المرأة في مساندة الرجال في المعارك ، من خلال التحريض وتشجيع المجاهدين لقتال العدو ، كما أنها كانت ترمي بأبنائها فلذة كبدها في ساحات المعارك لتحقيق الأمل المنشود وهو تحرير الوطن من براثن العدو الإيطالي