ملخص
ملخص الدراسة يعرض هذا الملخص الإجراءات التي اتخذت في هذه الدراسة وصولا إلى نتائجها وتطلعا إلى توجيهاتها ومقترحاتها فهو يوضح ما سعت إليه هذه الدراسة والاسهامات في حل هذه المشكلات وفيما يلي توضيح لذلك . يلعب التعليم الجامعي دورا مهما في تنمية المجتمع حيث يحتاج بناء المجتمع المنتج إلى توفير القوى البشرية المؤهلة والقادرة على الإنتاج و تحقيق التنمية الشاملة و من ثم تحرص الدول على وضع التعليم في طليعة أولوياتها باعتباره ركيزة لتحقيق التقدم ومواجهة تحديات العصر بمختلف صورها (1). وتسعى معظم الجامعات و مؤسسات التعليم العالي إلى تحقيق أهدافها و بلوغ غاياتها و الوصول إلى المكانة العلمية المتميزة بين مختلف جامعات العالم من خلال ما تتقدم به من مهام و ما تؤديه من وظائف بأعلى مستوى من الكفاءة والفاعلية معتمدة في ذلك على مجموعة من الركائز و الدعائم لعل أهمها أعضاء هيئة التدريس لديها ومدى قدرتهم على الإطلاع بمسؤولياتهم ومهامهم بالصورة ومع تعدد أهداف الجامعات وتطورها من مؤسسة تعليمية تربوية تلعب دوراً في سد احتياجات المجتمع المهنية ومع الانفجار الهائل في معدلات زيادة المعلومات والمعرفة وازدياد استخدام التقنيات في الإنتاج والحياة اليومية و مع ضرورة استخدام المنهج العلمي في تطوير مختلف نشاطات المجتمع فإن مهام الجامعة ومهام عضو هيئة التدريس فيها قد تطورت عما كانت عليه في السابق فلم تعد الجامعة مؤسسة خدمات فقط بل أصبحت أيضاً مؤسسة إنتاجية تساهم في الإنتاج مباشرة عن طريق البحث والاستشارات بالإضافة إلى دورها في تنمية القوى البشرية ويمكن تصنيف مهام الجامعة في ثلاث اتجاهات:_ هي نشر المعرفة وتشمل التدريس والتدريب وتنمية المعرفة و تشمل البحث العلمي وتطبيق المعرفة وتشمل خدمة المجتمع (1) (1) حامد بن محمد شريف: الجامعة بين التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع مجلة التربية المعاصرة، العدد السابع والعشرون، يونيو، ص101. و يعتبر عضو هيئة التدريس الجامعي العنصر الرئيسي في تحقيق وظائف لجامعة فلا يوجد كيان الجامعة بدون عضو هيئة تدريس فهم يقومون بتعليم وتدريب الطاقات البشرية و إجراء البحوث العلمية التي تسهم في تقدم الأمة بالإضافة إلى دورهم في حل المشكلات التي تواجه المجتمع الذي يعيشون فيه. وقد ازدادت المهام و المسؤوليات الملقاة على عاتقه و ارتبطت بادوار أكثر تعقيداً و أشد صعوبة الأمر الذي تطلب ضرورة توفر الإمكانيات المناسبة و الظروف الملائمة والإحاطة بمجموعة من المقومات الأساسية التي تكون له عونا في للقيام بالمهام و الأدوار المطلوبة منه على أكمل وجه و في تحديد مستوى أدائه الوظيفي. و عليه يمكن الجزم بأن البيئة التربوية و الاجتماعية التي يتواجد بها أعضاء هيئة التدريس و ما يتوفر فيها من عناصر فعالة ومقومات داعمة تعمل عاملاً مهم من العوامل التي تساعد عضو هيئة التدريس على تأدية وظائفه فإن تواجد عضو هيئة التدريس في بيئة غير مناسبة تكثر فيها المشكلات والصعوبات والمعوقات أنها تؤدي إلي التقليل من كفاءته في سير العملية التعليمية وتأتي هذه المشكلة للتوصل لمعرفة أهم المشكلات التي تواجه عضو هيئة التدريس في جامعة الفاتح و تؤثر على أدائهم الوظيفي واقتراح بعض التوصيات و المقترحات التي تقدم حلولا لهذه . وعلى ضوء ما تقدم فقد قسمت الدراسة الحالية إلى خمس فصول على النحو التالي : الفصل الأول :- أولاً : مشكلة الدراسة تمثلت مشكلة الدراسة في التعرف على المشكلات التي تواجه عضو هيئة التدريس في جامعة الفاتح وتؤثر على أدائه الوظيفي . ثانياً : أهمية الدراسة :- تشمل هذه الدراسة أهميتها من الأهمية البالغة التي توليها المجتمعات لأعضاء هيئة التدريس الجامعي لما يتمتعون به من مكانة مهمة في إنجاح العملية التعليمية و يعتمد نجاح أي تعليم جامعي جيد على مدى ما يتوفر له من عناصر جيدة من أعضاء هيئة التدريس وفي ضوء ذلك كله فإن أهمية الدراسة تكمن في الأتي:- 1- التعرف على المشكلات العلمية التي تواجه عضو هيئة التدريس بجامعة الفاتح وتؤثر على أدائه الوظيفي. 2- التعرف على المشكلات الإدارية والمالية التي تواجه عضو هيئة التدريس بجامعة الفاتح و تؤثر على أدائه الوظيفي. 3- التعرف على المشكلات الاجتماعية التي تواجه عضو هيئة التدريس بجامعة الفاتح و تؤثر على أدائه الوظيفي. 4- إيجاد الحلول والمقترحات والتوصيات في حل بعض المشكلات التي يتعرض لها هيئة التدريس في جامعة الفاتح و تؤثر على أداءه. ثالثاً : أهداف الدراسة هدفت الدراسة الحالية إلى : 1- معرفة المشكلات التي تواجه عضو هيئة التدريس في جامعة الفاتح وتؤثر سلبياً على أداء الوظيفي وتتمثل في الآتي :- أ- المشكلات العلمية التي تواجه عضو هيئة التدريس في جامعة الفاتح وتؤثر على على أدائه الوظيفي ب- ما لمشكلات الإدارية والمالية التي تواجه عضو هيئة التدريب بجامعة الفاتح وتؤثر على أدائه الوظيفي؟ ت- ما لمشكلات الاجتماعية التي تواجه عضو هيئة التدريب بجامعة الفاتح و تؤثر على أدائه الوظيفي؟ ث- وضع بعض المقترحات والتوصيات التي تفيد في حل تلك المشكلات التي يتعرض لها عضو هيئة التدريس في جامعة الفاتح وتؤثر على أدائه الوظيفي. رابعا تساؤلات الدراسة :- تنطلق الدراسة من التساؤل الرئيسي التالي: 1- ما المشكلات التي تواجه عضو هيئة التدريس في جامعة الفاتح وتؤثر على أدائه الوظيفي ؟ وللإجابة على هذا التساؤل يتطلب الإجابة على التساؤلات الفرعية الآتية: أ- ما المشكلات العلمية التي تواجه عضو هيئة التدريب بجامعة الفاتح و تؤثر على أدائه الوظيفي ب- ما لمشكلات الإدارية والمالية التي تواجه عضو هيئة التدريب بجامعة الفاتح وتؤثر على أدائه الوظيفي ت- ما المشكلات الاجتماعية التي تواجه عضو هيئة التدريب بجامعة الفاتح و تؤثر على أدائه الوظيفي؟ 2- ما المقترحات والتوصيات التي تفيد في حل بعض هذه المشكلات التـي يتعرض لها عضو هيئة التدريس في جامعة الفاتح وتؤثر على أدائه الوظيفي؟ خامساً : منهج الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليل في هذه الدراسة . سادساً : حدود الدراسة اقتصرت الدراسة على أعضاء هيئة التدريس بجامعة الفاتح. سابعاً : مجتمع الدراسة يتكون مجتمع الدراسة من (175) عضو هيئة تدريس بجامعة الفاتح من مختلف التخصصات في الكليات المختلفة بالجامعة. ثامناً : مصطلحات الدراسة عضو هيئة التدريس : هو الأستاذ الجامعي الذي يحمل درجة الماجستير أو الدكتوراه في أحد التخصصات العلمية ويقوم بالتدريس في الجامعة. الجامعة : وهي تعني المؤسسة التي تضم في قاعاتها أشخاصاً تختلف اتجاهاتهم فتعمل على التأليف بينهم برباط من الأهداف المشتركة والتطلعات المشتركة وتروي عطشهم بما تقدمه لهم من العلوم والمعارف. الأداء الوظيفي : هو قيام عضو هيئة التدريس بالأنشطة والمهام التي يتكون منها عمله ويعرف أيضا بأنه الأداء الفعال لعضو هيئة التدريس عند قيامه بعمله لتحقيق نتائج معينة يتطلبها ذلك العمل . المشكلات : المواقف التي يواجهها عضو هيئة التدريس وتعجز قدرته عن مواجهتها بفاعلية ما يعوق أداءه لبعض وظائفه المهنية . الفصل الثاني :- تناول هذا الفصل الإطار النظري للدراسة وقد تم الحديث فيه عن التعليم الجامعي في الوطن العربي والتعليم الجامعي في الجماهيرية وعن جامعة الفائح وأهدافها وخصائصها وعن عدد كلياتها وعضو هيئة التدريس فيها وأهميته ووظائفه وحقوقه وواجباته وكذلك الحديث عن الأداء الوظيفي وعن مفهومه وعن نظريات الحوافز لكل من ماسلو ولدافيد ماكيلاند وعن المشكلات التي تواجه عضو هيئة التدريس الجامعي المتمثلة في المشكلات العلمية والإدارية والمالية والاجتماعية وكيف تؤثر هذه المشكلات على الأداء الوظيفي لعضو هيئة التدريس . الفصل الثالث :- تناول البحوث والدراسات السابقة ومدى اتفاقها مع الدراسة الحالية ومدى الاستفادة منها . الفصل الرابع :- تناول هذا الفصل الإجراءات المنهجية أولا : منهج المتبع في هذه الدراسة هو المنهج الوصفي التحليلي ثانياً : مجتمع الدراسة اشتمل مجتمع الدراسة على جميع أعضاء هيئة التدريس في جامعة الفاتح من مختلف التخصصات الإنسانية والعلمية ويقومون بالتدريس للعام الجامعي 2004-2005 ف ثالثا : عينة الدراسة حرصت الباحثة على اختيار العينة بتصميمها العشوائي الطبقي البسيط حيث تم الحصول على نسبة 10% من مجتمع الدراسة الكلي وهو 1970 عضو هيئة تدريس . رابعاً : أداة الدراسة طبقت على أفراد العينة الأداة التالية الاستبيان من إعداد الباحثة وقد تركز الاستبيان في ثلاث محاور : المحور الأول المشكلات العلمية التي تواجه عضو هيئة التدريس بجامعة الفاتح وتؤثر على أدائه الوظيفي ويشمل على (31) فقرة المحور الثاني المشكلات الإدارية والمالية التي تواجه عضو هيئة التدريس في جامعة الفائح وتؤثر على أدائه الوظيفي ويشمل على (9) قفرة. المحور الثالث المشكلات الاجتماعية التي تواجه عضو هيئة التدريس بجامعة الفاتح وتؤثر على أدائه الوظيفي ويشمل على (11) فقرة . خامسا : صدق الأداة استخدمت الباحثة الصدق الظاهري وذلك بعرض الاستبيان في شكله المبدي على لجنة من المحكمين من ذوي الاختصاص وعلى ضوء الملاحظات الواردة من المحكمين ، تم حذف وتعديل وضم بعض البنود. سادسا : ثبات الأداة ثم استخدم طريقة إعادة الاختبار للاستبيان عند حساب معاملات الثبات وكان الفاصل الزمني بين التطبيق أسبوعين وقد تراوحت النسبة ما بين (0.714) 0.799، 0.759) والاستبيان الكلي (0.610) . سابعا توزيع الاستبيانات : بعد أن تم التأكد من ثبات وصدق الأداة أصبحت صالحة تماماً لتطبيق وقياس ما وضعت من أجله تم توزيع الاستبيانات وقد بلغ عدد الاستبيانات الموزعة (198) استبيان وتم استبعاد (23) استبيان ) وذلك لعدم استيفاء بياناتها وأصبح المجموع النهائي للاستبيانات (175) استبيان . ثامناً المعالجة الإحصائية استخدمت الباحثة في التحليل الإحصائي لاستجابات العينة : 1 - النسبة المئوية . التوزيع التكراري وذلك باستخدام برنامج (Spss) الفصل الخامس : تناول الحديث عن النتائج التي توصلت إليها الدراسة وقد عرضت هذه النتائج بصورة تفصيلية ويمكن عرض موجز لهذه النتائج فيما يلي : نتائج الدراسة : النتائج المتعلقة بالمشكلات العلمية التي تواجه أعضاء هيئة التدريس بجامعة الفاتح وتؤثر على أدائهم الوظيفي. أوضحت الدراسة أن أعضاء هيئة التدريس بجامعة الفاتح يعانون من افتقار مكتبات الكليات للمراجع الحديثة والكتب والدوريات وخلوها من تقنية التطور التكنولوجي في تجهيزات المكتبات وتحديثها المتعلقة بالمشكلات الإدارية والمالية. أسفرت الدراسة على تعقيد الإجراءات الإدارية لبعض معاملات أعضاء هيئة بالجامعة والتأخر في إنجازها . النتائج المتعلقة بالمشكلات الاجتماعية. أسفرت الدراسة على عدم التقيد بالتقييم العلمي وأولوية التخصص مما يؤدي إلى توتر العلاقة بين أعضاء هيئة التدريس بالقسم الواحد . أسفرت الدراسة على عدم وجود منتدى اجتماعي ثقافي لأعضاء هيئة التدريس. أوضحت الدراسة على عدم وجود روابط بين خريجي نفس الدفعة من أعضاء هيئة التدريس وزملائهم المقترحات : 1- أجراء دراسة مقارنة بين مشكلات عضو هيئة التدريس في الجامعات بالجماهيرية وبعض الجامعات في البلدان الأخرى. 2- أجراء دراسة لاقتراح الحلول التي من شأنها حل المشكلات التي أظهرتها نتائج الدراسة أنها تؤثر بدرجة كبيرة و التحقيق منها قدر الإمكان. 3- أجراء دراسة حول مدى تأثير توفير الكتب والدوريات و المجلات العلمية الحديثة في المكتبات الجامعية على التعليم في المجتمع الليبي. 4- تقترح الباحثة أن تقوم الجامعات الليبية بعقد دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس تهدف إلى تنمية قدرتهم على التعامل مع شبكة المعلومات الدولية الإنترنت) و الاستفادة منها.