ملخص
مقدمة البحث : إن مسئولية بناء الشباب الجامعية مسئولية هامة لابد من رعايتها على التحديات وانفجار المعلومات ودخولنا عصر جودة التعليم، وتقدم الأمم مرهوناً بمدى الاستفادة الصحيحة من ثرواتها البشرية والطبيعية، فالثروة البشرية تعد الانطلاقة الأولى للتقدم والرخاء، فالأفراد القادرين على رفع عملية التنمية في شتى مجالات الحياة هم من يتميزون بالدافعية العالية للانجاز، وذلك من خلال توظيف إمكانياتهم ومواردهم البشرية والطبيعية من ناحية استثمار المعرفة والعلم من ناحية أخرى. ومما لاشك فيه إن التقدم الحضاري بالمجتمعات المختلفة ما هو إلا انعكاساً طبيعياً لما أولته الدول المتقدمة من اهتمام بالعملية التعليمية، وهذا ماتسعي إليه الدولة الليبية في هذه الاثناء وتحاول أن تساير التقدم والتطور في جميع المجالات التربوية حيث أنها من العمليات التربوية الهامة المتشابكة والمتعددة الأطراف التي يتدخل ويتفاعل ويؤثر فيها كل من المعلم والمتعلم والمنهج المدرسي والموجة الذي يعتبر أحد الأركان الأساسية في الهيكل التعليمي والإشراف الفني , وعلية فان تحقيق أهداف العملية التعليمية يتطلب ضرورة وجود جهاز تربوي يقود العملية التربوية ويوجه القائمين عليها، ويتمثل هذا في الموجهين القائمين على توجيه المعلمين لإنجاز أعمالهم على مستوى عالي من الكفاءة في التخطيط والتنفيذ للعملية التعليمية , لذا يعتبر التوجيه مفتاح العملية التعليمية الذي يسهم في النمو المتكامل للفرد من جميع جوانبه ، وليس الاقتصار على إمداده بالمعلومات فقط .