ملخص
يتناول هذا البحث موضوعاً واسعاً نال اهتمام العاملين التربويين في الماضي والحاضر، وهو بؤرة اهتمام العديد من كبار المربين وقادة المجتمعات، وهو موضوع جودة التعليم بشكل عام في مراحله العام والعالي. ظهر مفهوم الجودة في ثمانينات القرن الماضي، وتختلف معايير الجودة باختلاف المجالات التي تطبقها وتبعا لأنظمة التقييم التي تراقبها، غير أن الكثير من المواصفات والمقاييس التي تستند إلى مبادئ ومرتكزات أساسية تهتم كلها بجودة مخرجات التعليم، فجودة التعليم تهتم بمواصفات الخريجين من المدارس الثانوية ونتائج تحصليهم خلال السنة الدراسية من حيث جودة المناهج والمقررات الدراسية وجودة البنية التحتية من حيث خدمات المدرسة ومعدل الأداء الأكاديمي للمعلم أثناء العام الدراسي. هذه أسس هامة للارتقاء بمستوي المنظومة التربوية للتعليم الثانوي بالمجتمع الليبي، فيعتبر مشروع الإصلاح التعليمي الذي اتبع في السنوات الأخيرة من خلال إجراء امتحانات إتمام مرحلة الشهادة الثانوية بالجامعات الليبية خطوة أساسية لتحقيق نتائج باهرة في العملية التعليمية ومكانته في المنظومة التربوية.