ملخص
تكنولوجيا التعليم بين الواقع والمأمول دراسة ميدانية للآراء أعضاء هيئة التدريس لكلية التربية قصر بن غشير أ- هدي الهادي عويطي- جامعة طرابلس -قسم معلم فصل –أستاذ مساعد المقدمة :- تعد التقنية اليوم المادة الخام للحياة العصرية والمستقبلية، وبها تتمايز الأمم، وتقادمت مقولة دارون "البقاء للأصلح" التي حكمت كثير من التقسيمات الأيديولوجية والاقتصادية للعالم من قبل؛ لتصبح مستقبلا "البقاء للأعلم". فنجد أن الدول تصنف بهذا المعيار إلى متقدمة ونامية ومتخلفة؛ فالأولى امتلكت زمام العلم والمعرفة والتقنية والتكنولوجيا، والثانية اقتصر دورها على التطبيق والاستخدام، والثالثة مازالت فيدور المتفرج، وهذا هو أعظم تحدي ولن تنتقل أمة من مرحلة إلى أخرى إلا بمناهجها التعليمية ومقرراتها الدراسية وأساليب التعليم والتــعلم حيث أدى التطور المذهل لتكنولوجيا المعلومات واستخدام شبكة المعلومات العالمية World Wide Web عبر الإنترنت إلى ظهور ما يسمي بتكنولوجيا التعليم أو التعليم الإلكتروني وهو التعليم الذي يساعد على تعديل وتوفيق الأوضاع وفقاً للظروف، وعلى ذلك يمكن القول بأن التعلم الالكتروني هو أسلوب يجعل المتعلم أكثر تحكماً في العملية التعليمية بحيث يستطيع تحديد الأوقات المناسبة له والموضوعات التي تستهويه، بالإضافة إلى التحكم في سرعة التعلم pace of learning وفقاً لقدراته ووقته وإمكاناته. ويندرج تحت هذا المسمى الكثير من المسميات الجديدة منها على سبيل المثال: التعلم ال مفتوحOpen learning والتعلم عن بعد Distance learning والتعلم إلكتروني-learning). وبناء على ما سبق توضيحه استوجبت الدراسة والإجابة على أسئلة الدراسة الاتية:- 1. ما درجة التباين في أراء أعضاء هيئة التدريس في نظرتهم نحو المعيقات التي تواجههم عند استخدام التكنولوجيا التعليم في تدريسهم ؟ 2. هل يختلف أراء أعضاء هيئة التدريس في نظرتهم نحو المعيقات التي تواجههم عند استخدام التكنولوجيا التعليم في تدريسهم باختلاف الخبرة؟ 3-هل يختلف باختلاف أراء أعضاء هيئة التدريس في نظرتهم نحو المعيقات التي توجهم باختلاق المؤهل العلمي ؟ في ضوء نتائج الدراسة والمتعلقة بمعرفة معوقات استخدام تكنولوجيا التعليم فقد تم التوصل إلى الخلاصة التالية :- _ 1اكدت الدراسة ان هناك عوامل واسباب تطابق تساؤلات الدراسة ، تؤثر على استخدام تكنولوجيا التعليم في المؤسسات التربوية. _2 توصلت الدراسة بأن تكنولوجيا التعليم لا تتعلق بالوسائل التعليمية فقط ، بل تتعلق باللمسات البشرية التي تصنع من العدم ظروف حقيقية تواجه مختلف المعيقات . 3-أكدت ايضا على وجوب مسايرة التطورات و التكنولوجية التي تصاحبها الانماط التعليمية وهذا بتوفير مختلف الظروف المادية و البشرية . 4-توصلت الدراسة كذلك إلى ضرورة الاهتمام بالجانب التكويني للأساتذة ومعالجة المشكلات التي تواجههم المختلفة .