ملخص
يقوم الإنفاق العام بدور هام في الدول المصدرة للنفط باعتباره إحدى الركائز الهامة لتنشيط الاقتصاد الوطني وأداة توزيع ريع الموارد النفطية على مختلف شرائح المجتمع، إال أن التغيرات السياسية تلعب دورا ديناميكية ً هام في تحقيق الغاية من سياسات الإنفاق العام. تهدف هذه الدراسة إلى كشف العالقة ال بين إجمالي الإنفاق العام بشقيه الجاري والاستثماري ومتوسط نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي في ُستخدم نموذج الانحدار الذاتي لفترات الإبطاء الموزعة ظل التغيرات السياسية ما بعد فبراير .2011 وقد استخدم نموذج الانحدار الذاتي (ARDL) لإيجاد العلاقة بين المتغيرات خلال الفترة الزمنية 1990 - 2020. وخلصت الدراسة إلى وجود عالقة موجبة ومعنوية في المدى الطويلة بين حجم الإنفاق العام في ليبيا ونصيب الفرد من الناتج. الإنفاق الجاري والإنفاق الرأسمالي على نصيب الفرد من كما أظهرت النتائج أن هناك أثراً معنوياً موجباً كان أثرها إيجابياً الناتج، وأن الأثر الأكبر كان للإنفاق الجاري في حين تبين أن الأحداث ما بعد 2011 . ومعنوياً على نصيب الفرد من الناتج في المدى القصير إال أنه في المدى الطويل كان التأثير سالباً ومعنوياً كما أكدت النتائج أن عالقة التكامل بين إجمالي الإنفاق العام ونصيب الفرد من الناتج في ليبيا تستجيب تلقائياً للوصول إلى التوازن، وأن سرعة تصحيح الخطأ تصل على الأقل إلى %88 على المدى الطويل. ومن أبرز التوصيات المقدمة إلى صانعي السياسات تحسين أداء الإنفاق الرأسمالي من خالل التوسع في البنية التحتية االقتصادية واالجتماعية والسعي للوصول إلى الاستقرار السياسي الذي يضمن تحقيق الرفاه الاقتصادي