ملخص
تناولت هذه الأطروحة موضوع : مشاركة المرؤوسين في اتخاذ القرارات الإدارية وأثرها على الأداء الوظيفي كدراسة ميدانية على المرؤوسين في جامعة طرابلس بالقاطعين أ- ب بدولة ليبــــــــيا وكان الأهداف الرئيسي لهذه الدراسة تتمثل في معرفة أثر مشاركة المرؤوسين في عملية اتخاذ القرارات الإدارية على الأداء الوظيفي للموظفين في جامعة طرابلس القاطعين أ- ب بدولة ليبيا وكانت مشكلة الدراسة تتمحور في أن المـــــرؤوس لايحظـــــى بدرجة عالية من المشاركة في عملية اتخــــــــاذ القرارات الإدارية وبالتالي يؤثر ذلك على أدائه الوظيفي . لذلك تتمثل المشكلة البحثية في الإجابة على السؤال الرئيسي التالي : ماهو أثر مشاركة المرؤوسين فـــــي عملية اتخاذ القرارات الإدارية علـــى أدائهم الوظيفي وانقســــم هذا السؤال إلى ثلاث أسئلة فرعية وهي : - هل تشــــــارك كـــــل المستويات الإدارية فــــــي عملية اتخاذ القـــــــــرارات الإدارية أم تقتصر فقـــط على الإدارة العليا ؟ - هل تتم عملية المشاركة في اتخاذ القرارات في جميع أنواع القرارات الإدارية ؟ - هل يتوفر القدر الكافي من المعلومات للمرؤوس لكي يشارك في اتخاذ القرارات أما الإضافة العلمية التي قمت بها من خلال هذه الأطروحة هي سرد تفصيلي عن عملية اتخاذ القـرارات الإدارية لإنـــــــــارة الطريق لمتخذ القرارات المتطلع على هذه الأطروحة من خلال بيان ماهية وطـرق وأسالليب عملية المشـاركة في اتخــــاذ القرارات كذلك معرفة مميزاتها وعيوبها للاستفـــادة من ذلك في الحياة . الأسلوب المتبع في هذه الدراسة تم استخدام الأسلوب الوصفي التحليلي وهيكليتها كانت معتمــدة على عدة جوانب وهي الجانب النظري وهي كـــــل ماتم اقتباسه مــــن المراجع العربية والأجنبية والدوريات العلمية والرسائل العلمية بشقيها الماجستير والدكتوراه ومواقع الأنترنت . أما الجانب الآخرالعملي تم الأعتماد على جمع البيانات والمعلومات من خـــلال أداة الاستبيان من مجتمع الدراسة المتمثل في موظفي جامعة طـــــرابلس بدولة ليبيا وأخذ عينة عشوائية بسيطة والمتمثلة فــي كل المرؤوسين في الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وروؤساء أقسام ومديري إدارات ووحدات إدارية . وتمت معالجة البيانات عــــن طريق الأساليب الإحصائية المختلفة وتم تصميم صحيفة الاستبيان وتتكون من أربع محاور وتم عرض هـذا الاستبيان على الدكتور المشرف الـــــذي أبدى ملاحظاته القيمة عليها كذلك تم تحكيمها من خلال عرضها على مجموعة من الخبراء فــــي مجال البجوث العلمية من أعضــاء هيئة التدريس بجــــامعة طرابلس مــــن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكليــة العلوم في قسم الإحصاء وبــعد التحيكم مـــن قبل الأساتذة الأفاضـل خرجت صحيفة الاستبـيان بالشكل الـذي يتوافق مــع وضع الفرضيات ويسهل الوصــول إلــى النتائج المهمة علمياً وتســاهم أيضا في التشجيع علــى أهمية مشاركة المرؤوسين في اتخاذ القرارات الإدارية ،وتــم استخدام مقيــاس ليكرت الخماسي وترميزه من خلال منح كل مقياس درجة معينة ((مــوافق بشدة 5درجات ،مــوافق 4درجات ،محايد 3درجات ،غــير موافــق 2 وغير موافق بشدة 1)) وكانت عدد العبارات (46)عبارة موزعة على محاور الدراسة واستخدمت العديد مـــن الأساليب الإحصائية المهمة وتــم التأكد من صــدق الاستبيان والاتساق الداخـــلي بين كـل فقرة من فقرات الاستبيان مـــع المحور الـــذي ينتمي إليه وذلك باستخدام معامل الارتباط بيرسون وكـذلك اختبار ثبات الاستبــيان باستخدام معامل الفاكرونبج والــذي اتضح من خلاله أن جميع القيم كانت مرتفعة وهي تعتبر قيم ثبات عالية وكذلك استخدام اختبار التجزئة النصفية حيث تم تجزأت فقرات الاستبيان . وبالنظر إلى النتيجة العامة المتحصل عليها فقد تـــم التأكد من صدق الاستبيان وصحـــة صلاحية النتائج لاختبار فقرات الاستبيان ومعرفة معـنوية دلالة Tالمتحصل عليها من خلاله ،وكذلك استخدام اختبار آراء المبحوثين في هذه الدراسة على محتـوى كل فقرة والانحراف المعياري لها ومعرفة مــــــدى سلبية وايجابية كل فقرة من فقرات الاستبيان فإن كان سلبياً فــهذا يعني أن أفراد العينة غير موافقين عليها وإن كانت ايجابية فيعني ذلك موافقتهم ،كما تم قياس أثرالمتغير المستقل على المتغير التابع باستخدام تحليــــل الانحدار البسيط لمعرفة معنوية الأثر وفق فرضيات الدراســــة الموضوعة المسبقة ، كذلك تـــم استخدام لاختبار كل فرضية(T)الانحدار المتعدد للوصول إلى الهدف الرئيسي للدراسة ومن تم استخدام الاختبار كل على حدى وتأثير كل متغير مستقل على المتغير التابع بصورة انفرادية ومن تم بصورة مجتمعة إلى أن توصلت إلى نموذج توافقي يُجمع أهم العناصر وأكثرها تأثيراًعلى الأداء الوظيفي . معوقـــــــــــــات الدراسة :- لقد واجت الباحثةالعديد من الصعوبات أثناء قيامها بهذه الدراسة ومن أكثر الصعوبات مايلي : 1-الحالة الأمنية التي تمر بها لــــيبيــا كذلك الأزمات الأخرى من أزمة انقطاع مستمر في التيار الكهربائي قد يصل إلى 72 ساعة متواصلة مما أثر ذلك على حالتنا النفسية الصعبة جدا 2-توقف الجامعة عن الدراسة والعمل بسبب بعض الاختلالات الأمنية وحدوث الكثير من المشاكل داخل الحرم الجامعي 3-تعرض الباحثة لبعض الظروف الصحية الصعبة جداً والتي حالت دون اتمام أطروحتها بالوقت المحدد بسبب العملية الجراحية التي أُجريت لها على يديَها الاثنتين حدود الدراسة :-أقتصرت هذه الدراسة على جامعة طرابلس فقط ولم أستطع تعميمها على الجامعات الأخرى في ليبيا ولايمكن تعميم النتائج الآفاق المستقبلية للدراسة :- رغم الجهد المبذول في إتمام هذه الدراسة، فإنها لا تخلو من النقص بسبب عدم القدرة على تناول كل ما يتعلق بموضوع المشاركة في اتخاذ القرارات بالتفصيل، إلا أنها يمكن أن تكون جسرا يربط بين دراسات سبقت فأضافت إليها بعض المستجدات لإثرائها وبحثها من جديد، ودراسات مقبلة كتمهيد لمواضيع يمكنها أن تكون إشكالية لدراسات أخرى إذ أنه ما زالت الأبواب مشرعة للتعرف على كل مايتعلق بموضوع المشاركة في اتخاذ القرارات في مختلف المنظمات في القطاع العام والخاص ومنها: أقترحت الباحثة للباحين موضوعات يكون امتداد لهذه الدراسة الا وهي :- 1- دراسة مقارنة في موضوع المشاركة في اتخاذ القرارات يكون مثلا بين جامعة طرابلس وجامعات أخري في ليبيا أو خارج ليبيا . 2- اتجاهات المدراء في المنشآت العامة والخاصة نحو المشاركة في اتخاذ القرارات الإدارية 3- كيفية تحسين عملية المشاركة في اتخاذ القرارات في المنظمات الحكومية أهم نتائج الـــــــــــــــــــدراسة بعد الدراسة الميدانية التي قامت بها الباحثة توصلت إلى نتائج والتي أهمها :- 1-المستويات الإدارية العــــــــــليا أكثر مشاركة من المستويات الأخرى أي كلما كان المرؤوس في مستــــــــــــوى إداري أعلى كلما كانت مشاركته أكبر في إبداء الآراء وتقديم المقترحات. 2-يعطــــي حـــــدود لكـــل مــــرؤوس فـــــي عمــــلية المشــــاركة أي كـــــل مــــرؤوس لايتعدي اختصاصه وإدارته في المشاركة أي يشارك في القرارات التي تكون ضمت إدارته فقط . 3-أن عملية المشاركة في اتخاذ القرارات تــــــزيد من رغبة وحماس المــــــــرؤوسين في اعطاء كل مالديهم من أفكار قد تفيد الجامعة مستقبلاً. 4-عدم وضوح الواجبات والمسؤليات للمرؤوسين وهذا يجعلهم يترددون في المشاركة في اتخاذ القرارات. 5-قلة مشاركة المرؤوسين في المستويات الإشرافية في عملية اتخاذ القرارات ويرجع هذا السبب إلى قلة المؤهل العلمي لديهم . 6-في عملية المشاركة في اتخاذ القرارات في الجامعة يعطى الفرصة الأكبر للمرؤوسين الذين يحملون مؤهلات علمية وإدارية عليا . 7-لايتم طرح جميع القرارات إثناء الاجتماعات كذلك لايشارك المرؤوسين في كل القرارات المطروحة للنقاش 8-عدم توفر المعلومات للمرؤوسين التي تساعدهم على المشاركة لعدم وجود قاعدة بيانات ومعلومات في الجامعة . 9-بعض المرؤوسين يفضلون الصمت في الاجتماعات لقلة توفر المعلومات الكافية لديهم التوصيـــــــــــــات بعد عرض النتائج السابقة توصي الباحثة بالآتي: 1- ضرورة تطبيق أشكال وأساليب متطورة للمشاركة في الإدارة ، مثل حلقات الجودة التي يتم تطبيقها في اليابان . 2- منح الوقت اللازم للمدعوين للإجتماع للتحضير المسبق للمواضيع والمشاكل المراد اتخاذ قرارات بشأنها. 3- ضرورة وجود قاعدة بيانات والإتصال المستمر بين ممثلي الإدارة وممثلي العاملين والإدارة الإشرافية والإدارة العليا . 4- نقل جميع الآراء والمقترحات الفعالة المطروحة من قبل المرؤوسين للجهات الإدارية العليا ليتم مناقشتها واتخاذ مايلزم بشأنها . 5-وضوح الواجبات والمسئوليات من خلال الهيكل التنظيمي للجامعة حتى يعرف كل مرؤوس حدود وظيفته 6-النظر إلى سنوات الخبرة لكل مرؤوس وعدم النظر إلى المؤهلات العلمية لأن المجال العملي يعتمد أكثر على الخبرة فهناك موظفين يحملون شهادات عليا ولايملكون الخبرة في اتخاذ القرارات التي قد تكون مرت أكثر من مرة على موظف يحمل شهادة متوسطة وبارع في التصرف اتجاه هذا القرار.