ملخص
تؤكد كافة الظواهر والمؤشرات اليومية على أن منحنى استهلاك الطاقة بكافة أشكالها آخذ بالتزايد لدى غالبية دول العالم على الرغم من الإجراءات التي تتخذها العديد من الدول من أجل ضبط مستويات استهلاكها، إلا أن ارتفاع الطلب ومستويات الاستهلاك من الطاقة لدى كافة القطاعات الاقتصادية أو السكنية آخذ بالتزايد، كما أصبحت المباني المعاصرة لا تستغنى عن استخدام الطاقة لتشغيلها وتهيئتها لتلائم احتياجات قاطنيها، فهي أساسية لإنارة المباني وتشغيل الأجهزة الكهربائية والميكانيكية المختلفة اللازمة لخدمتها بدءاً من مراوح التهوية وانتهاء بالمصاعد في المباني العالية. ومن أجل تحقيق الهدف المحدد من ترشيد استهلاك الطاقة في الأبنية، فإنه من المهم التدخل من خلال التصميم الواعي للمبنى والتعامل معه على إنه نظام طاقة متكامل يجب تحقيق ترشيد الطاقة في مختلف عناصره ابتداءً من الغلاف الخارجي مروراً بمكونات المبنى الداخلية وانتهاءً بالأجهزة الكهربائية، معتمداً في ذلك على وسائل الطاقة المتجددة وخاصة طاقة الشمس التي تزخر بها بلادنا بمعدلات كبيرة. ويتيح التشكيل المعماري للمباني اليوم لأنواع كثيرة من تطبيقات الخلايا الكهروضوئية أن تكون جزء من تصميم المبنى بطرق مختلفة على الأسقف أو الجدران أو الفتحات بحيث تكون هذه الأنظمة جزء أساسي من التصميم شكلا ووظيفة بحيث يؤدي المبنى الغرض الذي أنشى من أجله موفراً الراحة لمستخدميه بالإضافة إلى النواحي الجمالية والاقتصادية والبيئية.