ملخص
السياحة ظاهرة اجتماعية اقتصادية فهي تولد التعارف بين الشعوب والترابط بين الدول وتجلــب الفائـــــــــــــدة والرخاء والاستقرار لاقتصاديات الدول وخاصة النامية بحيث توفر العملات لزيادة مستوي الدخل القومي وتنشيط الخدمات الانتاجية والخدمية وبالتالي تؤدي الي توفير فرص عمل للشباب . وبما أن ليبيا تتمتع بمواقع سياحية وأثرية تاريخية وثقافية فلابد من الاهتمام بتنمية وتسويق السياحة لاستغلال هذه الموارد استغلالاً أمثل ، تعتبر السياحة الثقافية وسيلة مهمة لتشجيع العلاقات الثقافية والتعاون الدولي . هذا النوع من السياحة يجذب نوعيات معينة من السائحين الذين يرغبون في العلم والمعرفة وزيادة معلوماتهم الحضارية والتمتع بما هو متاح من التراث القديم للبلاد فلهذا نحاول إلقاء الضوء علي هذا النمط من أنماط السياحة وهو (السياحة الثقافية) لمحاولة النهوض وتشجيع الاهتمام به كبقية الانماط السياحية الأخرى أسباب اختيار هذا البحث هو ما يحدث من تشويه الآثار أو تدميرها من بعض أفراد المجتمع سواء كان هذا العمل متعمد أوغير متعمد فهو يدل علي اللاوعي لدي هؤلاء الأفراد ودخول ثقافات غير ثقافاتنا في العادات والتقاليد وهذا يسبب في اختفاء الهوية الليبية وكذلك عدم المحافظة علي البيئة في المواقع السياحية والعمل علي نشر الوعي الثقافي بين افراد المجتمع لنجاح وتنمية السياحة الثقافية لما تتمتع به بلادنا من مقومات أثرية وفضاءات ثقافية ستكون السياحة الثقافية لها دور كبير في الجذب السياحي لانسجام الشعوب وتفاعلهم بالثقافات الأخرى وهي تشكل حلقات متكاملة تعمل جميعاً في إطار التنمية السياحية الثقافية وتسويقها لزيادة استثمارها ودورها في تحقيق الجذب السياحي للمدن الليبية.